تستحوذ الشركات الهندية بشكل مكثف على الشركات الإسرائيلية، على الرغم من الصراع المستمر مع حماس والدعم التاريخي للهند لفلسطين. تعكس هذه الاستثمارات الاستراتيجية التي تشمل قطاعات رئيسية طموحات جيوسياسية أعمق لمواجهة نفوذ الصين وتأمين المستقبل الاقتصادي للهند.

الاستحواذات الرئيسية

موانئ أدياني: استحوذت على 70% من ميناء حيفا مقابل 1.2 مليار دولار في يوليو 2022. يُعد هذا الميناء الأكبر في إسرائيل، حيث يتعامل مع 30 مليون طن من البضائع سنويًا. من المتوقع أن يقلل هذا الاستحواذ من تكاليف المعيشة في إسرائيل عن طريق زيادة المنافسة.

صن فارما: اشترت الـ21.5% المتبقية من شركة تارو للصناعات الدوائية مقابل 307 مليون دولار في 2023. بقيمة تقدر بـ1.3 مليار دولار، توفر تارو لصن فارما طريقًا إلى السوق الأمريكية الشمالية.

إنفوسيس: استحوذت على شركة بانايا بحوالي 200 مليون دولار في 2015، مما سمح لإنفوسيس بدمج خدمات الذكاء الصناعي الخاصة بـ بانايا.

مجموعة ريلاينس: تخطط لتقديم عرض لشراء شركة تاور لأشباه الموصلات بعد انسحاب إنتل من صفقة بقيمة 5.4 مليار دولار، بهدف تعزيز قدرات تصنيع أشباه الموصلات في الهند.

التأثيرات الجيوسياسية

تقليل الاعتماد على الصين: تسعى الهند إلى تقليل اعتمادها على أشباه الموصلات الصينية، خاصة مع احتمال الغزو الصيني لتايوان. تحتفظ الصين حاليًا بميزة عسكرية، مما يهدد سلاسل التوريد العالمية لأشباه الموصلات.

تعزيز العلاقات: تعمقت العلاقات الهندية الإسرائيلية منذ التسعينيات، بدعم من زيارات رفيعة المستوى وتعاون دفاعي. اتخذت الهند موقفًا أكثر توافقًا مع إسرائيل بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023، داعمةً مصالحها الاستراتيجية ضد نفوذ الصين.

مبادرة IMEC: يُعد الممر الاقتصادي الهندي-الشرق الأوسط-أوروبا (IMEC) استجابة استراتيجية لمبادرة الحزام والطريق الصينية. تشمل هذه المبادرة مشاريع بنية تحتية مثل روابط السكك الحديدية، خطوط أنابيب الهيدروجين، وكابلات البيانات، بهدف تقليل الاعتماد على الصين.